افكار للحياة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
افكار للحياة

منتدي لكل الفئات العمرية


    الادراك و الاحساس

    avatar
    AMIRA


    المساهمات : 22
    تاريخ التسجيل : 10/04/2009

    الادراك و الاحساس Empty الادراك و الاحساس

    مُساهمة  AMIRA الخميس ديسمبر 03, 2009 12:01 pm

    الإدراك والإحساس

    هل الإدراك هو محصلة للنشاط العقل ام هو تصور لنظام الأشياء؟ كيف يمكن إدراك الأماكن البعيدة
    مقدمة: باعتبار الإنسان كائنا مدركا للأشياء المحيطة به فهو يدركها إدراكا مباشرا عن طريق التصورات الذهنية عبر الحواس غير أننا نلاحظ أن في العالم أشياء مادية منفصلة عن ذواتها و للإنسان معرفة مسبقة لأنه مرتبط بنفس ولكن كيف يتم لنا إدراك عالم موضوعي منفصل عن ذواتنا ؟
    ق1 نميز بين الأفكار التي هي أحوال نفسية موجودة في الذات وبين الأشياء المادية والتي هي امتدادات موجودة خارج الذات ومادام مجرد حالة ذاتية غير ممتدة فان إدراك شيء ما يكون بواسطة أحكام على الشيء وبخصائصه وصفاته وكيفيا ته كما هو عليها وعلى هذا يكون الإدراك عملية عقلية بحتة و الدليل على ذلك هو إدراك البعد الثالث الذي لا يقابله أي انطباع حسي بحيث يستطيع إدراكه من خلال رسومات على لوح مسطح لا يوجد فيه عمق إلا أن العقل يستطيع إدراكه بوضوح ويدعم رأي ديكارت ورأي كانط الذي يرى أن فكرة المكان لا تتولد من التجربة الحسية و إنما هي تصدر عن الذات المدركة( العقل)، فالمكان و الزمان قالبان عقليان سابقان على التجربة تصب فيهما معطيات التجربة الحسية وبواسطتها تصبح الأشياء الحسية قابلة للإدراك فلا قيمة للمؤثرات الحسية على مستوى الصور الذهنية ودليل كانط هو أننا عاجزون عن تصور أي شيء إلا إذا أرصفناه في المكان كما لا نتمكن من إدراك حادثة ما إلا إذا تصورنا حدوثها من خلال زمن معين ثم أننا نستطيع تصور زوال الأشياء من المكان ولمكننا لا نستطيع تصور زوال المكان من الأشياء لان الحيز المكاني يرجع في أصله إلى أسس عقلية ، وقد أدى رأي العقلانيون موقف باركلي جورج الذي يرى أن( تقدير مسافة الأشياء البعيدة ليس إحساسا بل حكما ستند إلى التجربة) وقد استمد هذه الفكرة من حالة العمال الذي يسترد بصره كما يرى أننا لا ندرك الأشياء كما تعطيها لنا الحواس ومن ذلك أدركنا للمكعب من خلال رؤيته ثلاثة وجوه وتسعة أضلاع فالمكعب معقول وليس محسوس.
    نقد " ومن هذا فإننا ندرك ما للعقل من دور هام في إدراك المكان ولكن لا ينبغي إهمال دور الحواس أو التجربة الحسية طالما أن الأشياء مستقلة عن ذواتها
    ق2 وخلافا لهذا الرأي الجشطالتية ترى أن العقلانيون قد بالغو في ثقتهم بالعقل وأهملوا دور الحواس لان إدراك المكان لا يستغني عن الحواس مادمت المعطيات الحسية منفصلة عنا فإدراك البعد الثالث يتعذر إذا لم نهتم بطبيعته الشيء في العالم الخارجي الذي تنقله الحواس كما أن العقل يتأثر بالخداع الحسي ويرجع هذا إلى أن التغيرات الحسية تؤثر على الحكام العقلية و بالإضافة إلى هذا فان مدرسة الجشطالت ترفض التميز بين الإحساس والإدراك وترى أن الإدراك يتم دفعة واحدة ويكون بصورة عامة للأشياء قبل اجزائها بفضل ما تتمتع به من عوامل موضوعية كتشابه والتقارب كما ترى هذه النظرية صور لأصناف على المعطيات الحسية بل تكون محايدة لها كما تنكر دون التجربة التي ركز عليها بريكلي ذلك أن الطفل يستطيع مسك الأشياء تحت توجيه النظر
    نقد: ومن هذا نجد أن الحسيون قد وقعو في الخطأ نفسه الذي وقع فيه العقلانيون بإعادة الاعتبار للحواس لا ينبغي ان يكون على حساب العقل
    خلاصة: ومن خلال اطلاعنا على المواقف ندرك أن هذه المواقف قد مزقت مفهوم الإدراك **ذلك فان الإدراك يكمن في البط بين العقل والحواس لان الحكم العقلي مرتبط بالتجربة الحسية والعكس صحيح

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة أبريل 19, 2024 5:53 am